ENCDC

  في ختـام المؤتمر الوطني الثـــــاني للمجلس الوطني الإرتـــــــري للتغيير الديمقراطي، والتئام الاجتماع الدوري الأول للقيادة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الثاني، عقد المكتب التنفيذي اجتماعه الدوري الأول لوضع خطة عمل لتنفيذ برنامج العمل المرحلي والقرارات الصادرة عن المؤتمر الثاني والاجتماع الدوري

الأول للقيادة المركزية. افتتح الاجتماع بتهنئة الشعب الإرتري بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين للتحرير الذي تحقق بعد نضالات مريرة وتضحيات جسيمة وأرتال من الشهداء الأبرار قدمها شعبنا. كما عبر المكتب التنفيذي، في مستهل اجتماعه، عن فخره واعتزازه بالدور الرائد الذي لعبته الجماهير الإرترية والقوى السياسية والمدنية المكونة للمجلس الوطني في إنجاح المؤتمر الوطني الثاني. كما أعرب عن تقديره العالي للجنة المشتركة للمجلس الوطني الإرتري التي بذلت جهودًا كبيرة من أجل التئام المؤتمر ونجاحه.


وقف الاجتماع على الوضع الراهن للمعارضة الوطنية الإرترية، والحراك الشعبي الكبير الذي ينتظم معظم مواقع تواجد الإرتريين في بلاد المهجر. وفي هذا السياق أمّن الاجتماع على القرار الذي اتخذه المؤتمر بشأن أهمية قيام المجلس الوطني بدوره النضالي الرائد في تعزيز الحراك الشعبي المناهض للنظام الديكتاتوري الشمولي في إرتريا، والتنسيق المستمر مع كافة قوى التغيير الديمقراطي، للارتقاء بهذا الحراك للوصول إلى الأهداف المرجوة منه، مؤكدًا على أن أجهزة المجلس الوطني ستبذل كل الجهود من أجل تنفيذ قرار ات المؤتمر بما ينسجم والمتطلبات النضالية لهذه المرحلة.


كما قام المكتب التنفيذي بتوزيع المهام بين أعضائه، وتشكيل إدارات لكافة مكاتبه ومؤسساته المختلفة، التي أنيط بها القيام بعمل مكثف على الأصعدة التعبوية والجماهيرية والإعلامية والدبلوماسية، لشرح مخرجات المؤتمر الوطني الثاني، وتأطير الجماهير في كل فروع وأقاليم المجلس الوطني بالتعاون مع القوى السياسية والمدنية المكونة للمجلس، وذلك من خلال خطة عملٍ طموحة للأشهر الستة القادمة. وفي هذا السياق قام المكتب التنفيذي بتكليف عدد من المناضلين من أعضاء القيادة المركزية أو من خارجها، للقيام بمهمة تفعيل العمل الجماهيري في جميع المناطق، وتأطير الجماهير في الفروع واختيار إداراتها بشكل ديمقراطي.



وعلى الصعيد الإقليمي تناول الاجتماع الدوري الأول للمكتب التنفيذي التطورات السياسية المتسارعة التي تشهدها منطقتنا، وكلف الأجهزة المعنية بمتابعتها عن كثب، من خلال التعاون مع قيادات الفصائل الإرترية، والتواصل مع دول الجوار لنقل رؤية المجلس الوطني الإرتري حول أهمية بناء علاقات حسن الجوار بين شعوب ودول المنطقة، والتأكيد لكافة دول الجوار على أن وجود نظام ديمقراطي في إرتريا يعتبر ضمانة لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة وخلق تعاون بناء بين دول وشعوب المنطقة.

وفي الوقت الذي أعرب فيه الاجتماع عن تضامنه الأخوي مع ثورة الشعب السوداني الشقيق متمنيًا لها أن تتمكن من تحقيق أهدافها في الحرية والعدالة والديمقراطية وسيادة القانون، ذكَّر الثوار السودانيين بمعاناة أشقائهم في إرتريا من نظام يُعَدُّ من أكثر الأنظمة الديكتاتورية بطشًا وتنكيلًا، وأن قيم الحرية والعدالة والديمقراطية والكرامة الإنسانية مبادئ لا تتجزأ، وهي التي يتطلع إليها شعبنا.  وأن تحذوا ثورة الشعب السوداني اليوم حذو ثورة أكتوبر المجيدة التي حدثت في عام 1964، والتي وقفت مع النضال العادل للشعب الإرتري ضد الاحتلال الإثيوبي البغيض.


وفي نهاية اجتماعه الدوري الأول دعا المكتب التنفيذي الجماهير الإرترية المتطلعة إلى التغيير الديمقراطي في إرتريا إلى تصعيد نضالها، والمساهمة في تعزيز دور المجلس الوطني الإرتري في النضال الجاري من أجل التغيير المنشود. كما حيا جماهير شعبنا في جميع أنحاء العالم التي أحيت الذكرى الثامنة والعشرين للتحرير وهي أكثر إصرارًا على إسقاط النظام الديكتاتوري، وبناء نظام ديمقراطي على أنقاضه،



الاجتماع الدوري الأول
للمكتب التنفيذي للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي
30مايو 2019